وصح عنه - صلَّى الله عليه وسلم - أنه سجدهما بعد ما سلم في حديث أبي هريرة عند أحمد (٧٢٠١) والبخاري (٤٨٢). (١) إسناده صحيح. أبو المهلب: هو الجَرمي البصري خال أبي قلابة، وهو مختلف في اسمه وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي، وخالد الحذاء: هو ابن مهران، وأشعث: هو ابن عبد الملك الحُمراني. وأخرجه الترمذى (٣٩٧)، والنسائى في "الكبرى" (٦٠٩) و (١١٦٠) عن محمد ابن يحيي، بهذا الإسناد. وهو في "صحيح ابن حبان" (٢٦٧٠) و (٢٦٧٢)، وصححه أيضاً ابنُ خزيمة (١٠٦٢). وانظر ما سلف برقم (١٠١٨). وقد حكم البيهقي في "السنن" ٢/ ٣٥٥، والحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٩٩ بأن ذكر التشهد في هذا الحديث شاذ، لأن أشعث - وهو ابن عبد الملك الحُمراني - تفرد بذكر التشهد فيه دون سائر أصحاب ابن سيرين، إلا أن الحافظ استدرك فقال: لكن قد ورد في التشهد في سجود السهو عن ابن مسعود عند أبي داود (١٠٢٨)، والنسائي [في "الكبرى" (٦٠٨)]، وعن المغيرة عند البيهقي [٢/ ٣٥٥]، وفي إسنادهما ضعف، فقد يقال: إن الأحاديث الثلاثة في التشهد باجتماعهما ترتقي إلى درجة الحسن، قال العلائى: وليس ذلك ببعيد، وقد صح ذلك عن ابن مسعود من قوله. أخرجه ابن أبي شيبة [٢/ ٣١].