للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١ - باب في كراهيةِ السيرِ أولَ الليلِ

٢٦٠٤ - حدَّثنا أحمدُ بن أبي شعيبِ الحرَّانيُّ، حدَّثنا زُهير، حدَّثنا أبو الزبير عن جابر قال: قال رسولُ -صلَّى الله عليه وسلم-: "لا تُرسِلُوا فَواشيَكم إذا غابتِ الشمسُ حتى تذهبَ فحمةُ العِشاءِ؛ فإن الشياطينَ تَعيثُ إذا غابتِ الشمسُ حتى تذهبَ فحمة العِشاء" (١).

قال أبو داود: الفَواشي ما يفشُو مِن كلّ شيءٍ.


وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٨١٣) من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، و (١٠٣٢٢) من طريق بقية بن الوليد، كلاهما عن صفوان بن عمرو، بهذا الإسناد. وقال النسائي عقب روايته الثانية: الزبير بن الوليد شامي ما أعرف له غير هذا الحديث.
وهو في "مسند أحمد" (٦١٦١).
قوله: "ساكن البلد" قال الخطابي: يريد به الجن الذين هم سكانُ الأرض، والبلد من الأرض: ما كان مأوى للحيوان، وإن لم يكن فيه بناء ومنازل.
قال: ويحتمل أن يكون أراد بالوالد: إبليس، وما ولد: الشياطين.
(١) إسناده صحح. أبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي- قد صرح بالسماع عند الحميدي (١٢٧٣) فانتفت شبهة تدليسه ثم إنه متابع. زهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه مسلم (٢٠١٣) من طريق زهير بن معاوية، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٤٣٤٢)، و"صحيح ابن حبان" (١٢٧٥).
وأخرجه البخاري (٣٢٨٠)، ومسلم (٢٠١٢) من طريق عطاء بن أبي رباح، والبخاري (٣٣٠٤)، ومسلم بإثر (٢٠١٢) من طريق عمرو بن دينار، كلاهما عن جابر ابن عبد الله بلفظ: "إذا استجنح الليل -أو كان جُنحُ الليل- , فكُفُّوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم". لفظ عطاء عند البخاري.
وسيأتي عند المصنف من طريق عطاء، عن جابر بلفظ: "واكفتوا صبيانكم عند العشاء -أو عند المساء- فإن للجن انتشاراً وخطفة" وانظر تمام تخريجه هناك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>