وأخرجه البخاري (١٤٩٧) من طريق حفص بن عمر، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٤١٦٦) و (٦٣٣٢) و (٦٣٥٩)، ومسلم (١٠٧٨)، وابن ماجه (١٧٩٦)، والنسائي في "الكبرى" (٢٢٥١) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد وهو في "مسند أحمد" (١٩١١)، و"صحيح ابن حبان " (٩١٧) و (٣٢٧٤). وقوله: "اللهم صل على آل أبي أوفى"، يريد أبا أوفى نفسه، لأن الآل يطلق على ذات الشيء كقوله في قصة أبي موسى الأشعري: لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود، واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي شهد هو وابنه عبد الله بيعة الرضوان تحت الشجرة. قال الحافظ في "الفتح" ٣/ ٣٦٢: واستدل به على جواز الصلاة على غير الأنبياء، وكرهه مالك والجمهور، قال ابن التين: هذا الحديث يعكر عليه، وقد قال جماعة من العلماء: يدعو آخذ الصدقة للمتصدق بهذا الدعاء لهذا الحديث، وأجاب الخطابي عنه قديماً بأن أصل الصلاة الدعاء إلا أنه يختلف بحسب المدعو له فصلاة النبي - صلَّى الله عليه وسلم - على أمته دعاء لهم بالمغفرة، وصلاة أمته عليه دعاء له بزيادة القربى والزلفى، ولذلك كان لا يليق بغيره.