للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال موسى: وحدَّثنا عبدُ الوارث بنحوه، وكان عبدُ الوارث يقول: خَرِب، وزعم عبدُ الوارث أنه أفادَ حَمَّاداً هذا الحديث.

[١٣ - باب اتخاذ المساجد في الدور]

٤٥٥ - حدَّثنا محمَّد بن العلاء، حدَّثنا حسين بن على، عن زائدة، عن هشام بن عُروة، عن أبيه

عن عائشة قالت: أَمَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ببناء المَساجِدِ في الدُّورِ وأن تُنَظَّفَ وتُطَيبَ (١).


(١) إسناده صحيح. حسين بن علي: هو الجعفي، وزائدة: هو ابن قدامة.
وأخرجه الترمذي (٦٠٠)، وابن ماجه (٧٥٨) و (٧٥٩) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٣٨٦)، و"صحيح ابن حبان" (١٦٣٤).
وأخرجه الترمذي (٦٠١) و (٦٠٢) من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره مرسلاً.
وانظر الحديث الذي يلي هذا عند أبي داود.
وقوله: ببناء المساجد في الدور. قال البغوي في "شرح السنة" ٢/ ٣٩٧: يريد المحال التي فيها الدور، ومنه قوله تعالى: {سَأوريكم دار الفاسِقِينَ} [الأعراف: ١٤٥] لأنهم كانوا يسمون المحلة التى اجتمعت فيه قبيلة داراً، ومنه الحديث "ما بقيت دار إلا بنيت فيها مسجد".
وقال علي القاري في "المرقاة" الدور جمع دار، وهو اسم جامع للبناء والعرصة والمحلة، والمراد المحلات، فإنهم كانوا يسمون المحلة التى اجتمعت فيها قبيلة داراً، أو محمول على اتخاذ بيت في الدار للصلاة كالمسجد يصلي فيه أهل البيت قاله ابن الملك والأول: هو المعول وعليه العمل.
وحكمة أمره لأهل كل محلة ببناء مسجد فيها أنه قد يتعذر أو يشق على أهل محلة الذهاب للأخرى فيحرمون أجر المسجد، وفضل إقامة الجماعة فيه، فأمروا بذلك ليتيسر، هل كل محلة العبادة في مسجدهم من غير مشقة تلحقهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>