للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: أبو هُبيرة: هو يحيى بن عبَّاد الأنصاري (١).

[٤ - باب الخمر، مما هي؟]

٣٦٧٦ - حدَّثنا الحسنُ بنُ عليّ، حدَّثنا يحيى بن آدمَ، حدَّثنا إسرائيلُ، عن إبراهيمَ بن مُهاجر، عن الشعبي

عن النُّعمان بن بشير، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِنَ العنبِ خَمراً، وإن مِن التمر خمراً، وإن مِنَ العَسَل خمراً، وإن من البُرِّ خَمْراً، وإن مِنَ الشَعير خَمْراً (٢).


= وقال في "مرقاة المفاتيح" ٤/ ١١٣: وأما الجواب عن قوله عليه الصلاة والسلام: "لا" عد من يجوِّز تخليل الخمر، أن القوم كانت نفوسهم ألِفتْ بالخمر، وكل مألوفٍ تميل إليه النفس، فخشي النبي - صلَّى الله عليه وسلم - من دواخل الشيطان، فنهاهم عن اقترانها نهيَ تنزيهٍ، كيلا يتخذوا التخليل وسيلةً إليها، وأما بعد طول عهد التحريم فلا يُخشى هذهِ الدواخِلُ، ويؤيده خبر: " نِعْمَ الإدامُ الخلُّ".
(١) مقالة أبي داود في رواية ابن العبد، أشار إليها الحافظ في نسخته المرموز لها بـ (أ).
(٢) صحح من قول عمر بن الخطاب كما سلف برقم (٣٦٦٩)، وهذا إسناد اختلف فيه على الشعبي -وهو عامر بن شَراحيل- فقد رواه عدد كرواية إبراهيم بن مهاجر -وفيه ضعف-، وكلهم ضعاف، فقالوا: عن النعمان بن بشير مرفوعاً كما في الطريق الآتي بعده، وخالفهم أبو حيان يحيى بن سعيد التيمي الثقة وغيره كما سلف عد المصنف برقم (٣٦٦٩). فرووه عن الشعبي من قول عمر موقوفاً عليه، وقال المزي في التحفة ٩/ ٢٤: وهو المحفوظ.
وأخرجه الترمذي (١٩٨٥) و (١٩٨١) من طريق إسرائيل، والنسائي في "الكبرى" (٦٧٥٦) من طريق عمرو بن أبي قيس، كلاهما عن إبراهيم بن مهاجر، به.
وأخرجه ابن ماجه (٣٣٧٩) من طريق السري بن إسماعيل، عن الشعبي، به. والسري متروك الحديث.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٣٥٠)، و "صحيح ابن حبان" (٥٣٩٨).
وانظر تمام تخريجه عندهما. وانظر. ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>