وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٧٥١) من طريق خالد بن الحارث، عن شعبة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٢٠١٥٠)، و"صحيح ابن حبان" (٢٨٠٨). قال الطحاوي في"شرح معافى الآثار"١/ ٤١٤: فلما جاء عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - في هذه الآثار أنه قرأ في العيدين والجمعة غير ما جاء عنه في الآثار الأُول، لم يجُز أن يُحمل ذلك على التضاد والتكاذب، ولكنا نحمله على الاتفاق والتصادق، فنجعل ذلك كله قد كان من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فقرأ بهذا مرة وبهذا مرة، فحكى عنه كل فريق من الفريقين ما حضره منه، ففي ذلك دليل على أن لا توقيت للقراءة في ذلك، وأن للإمام أن يقرأ في ذلك مع فاتحة الكتاب أي القرآن شاء، وكذلك ما روي عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - أيضاً أنه كان يقرأ في ذلك يوم الجمعة. (٢) إسناده صحيح. وقد صرح هشيم - وهو ابن بشير الواسطي - بسماعه هنا كما ترى، فأمِنَّا تدليسه. يحيى بن سعيد: هو الأنصاري، وعمرة: هي بنت عبد الرحمن. وأخرجه بنحوه البخاري (٧٢٩) من طريق عبْدة - وهو ابنُ سُلَيمان - عن يحيى ابن سعيد، به. =