ونُطرَدُ عنها طرداً. أخرجه ابن ماجه (١٠٠٢) والطبراني ١٩/ (٣٩)، والحاكم١/ ٢١٨، والبيهقي٣/ ١٠٤، وصححه ابن خزيمة (١٥٦٧)، وابن حبان (٢٢١٩). قال الترمذي: وقد كره قوم من أهل العلم أن يصف بين السواري، وبه قال أحمد وإسحاق، وقد رخص قوم من أهل العلم في ذلك. وقال أبو بكر بن العربي في"العارضة" ٢٨/ ٢: ولا خلاف في جواز الصف بين السواري عند الضيق، وأما مع السعة، فهو مكروه للجماعة، فأما الواحد، فلا بأس به، وقد صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة بين سواريها. (١) إسناده صحيح. ابن كثير: هو محمد، وسفيان: هو الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو معمر: هو عبد الله بن سخبرة، وأبو مسعود: هو عقبة بن عمرو الأنصاري البدري. وأخرجه مسلم (٤٣٢) (١٢٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٣) و (٨٨٨)، وابن ماجه (٩٧٦) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٧١٠٢)، و"صحيح ابن حبان" (٢١٧٢). قوله: "أولو الأحلام" أي: ذوو العقول الراجحة، لأن العمل إن رجح كان سباً للحلم والأناة والتثبت في الأمور. والنهى: جمع نُهية، وهو العقل الذي ينهى صاحبه عن القبائح، وقيل: أراد بأولي الأحلام البالغين، على أن الأحلام جمع حُلُم، وهو ما يراه النائم، لئلا يلزم التكرار. قال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ١٨٤ - ١٨٥: إنما أمر النبي- صلى الله عليه وسلم -أن يليه ذوو الأحلام والنهى ليعقلوا عنه صلاته، وليرجع الى قولهم إن أصابه سهو، أو عرض في صلاته عارض في نحو ذلك من الأمور.