للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦ - باب ما جاء في خبر الطائف]

٣٠٢٥ - حدَّثنا الحسنُ بن الصبَّاح، حدَّثنا إسماعيلُ -يعني ابنَ عبد الكريم- حدثني إبراهيمُ بن عَقيل ابن مُنبِّه، عن أبيه، عن وهب قال:

سألت جابراً عن شرطِ ثقيفٍ إذْ بايعتْ، قال: اشترطتْ على النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم-: أن لا صَدقةَ عليها ولا جهادَ، وأنه سمع النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- بعد ذلك يقول: "سيتصدّقون ويُجاهدون إذا أسلَموا" (١).

٣٠٢٦ - حدَّثنا أحمدُ بن عليٍّ بن سُويد بنَ مَنْجُوف، حدَّثنا أبو داودَ، عن حمادِ بن سلمةَ، عن حُميدِ، عن الحسنِ

عن عثمانَ بن أبي العاصِ: أن وَفْدَ ثَقيفٍ لَمَّا قدمِوا على رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- أنزلَهم المسجدَ، ليكون أرقَّ لِقلوبهم، فاشترطوا عليه أن لا يُحْشَروا ولا يُعْشَرُوا ولا يُجَبُّوا، فقال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "لكم أن لا تُحشَروا ولا تُعشَروا، ولا خيرَ في دِين ليس فيه ركوعٌ" (٢).


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٥٢٥)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٣٠٦ من طريق إسماعيل بن عبد الكريم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٤٦٧٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد" (١٥٢٤) من طريق أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله. وفي إسناده ابنُ لهيعة، وعنعنة أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرُس المكي. فيغني عنه الإسناد السابق.
وانظر فقه الحديث عند الحديث التالي.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن في سماع الحسن -وهو البصري من عثمان بن أبي العاص- اختلافاً كما بيناه في "مسند أحمد" (١٦٢٨٠).
حميد: هو ابن أبي حميد الطويل، وأبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>