للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٣ - حدَّثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، حدَّثنا أبي، حدَّثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابسٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى

عن ابن أم مكتوم قال: يا رسولَ الله، إن المدينةَ كثيرةُ الهوامِّ والسباع، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تَسمعُ: حيَّ على الصَّلاة، حيَّ على الفلاح؟ فحيّ هلا" (١).

قال أبو داود: وكذا رواه القاسم الجَرْميُّ عن سفيان.

[٤٨ - باب في فضل صلاة الجماعة]

٥٥٤ - حدَّثنا حفصُ بن عمر، حدَّثنا شُعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله ابن أبي بَصير


=قوله: "لا أجد لك رخصة". قال الشيخ علي القاري في "المرقاة" ٢/ ٦٦: معناه: لا أجد لك رخصة تُحصلُ لك فضيلة الجماعة من غير حضورها، لا الإيجاب على الأعمى، فإنه عليه السلام قد رخص لعتبان بن مالك في تركها، وحديثه مطول في صحيح البخارى (٤٢٥) في الصلاة: باب المساجد في البيوت.
وقال الحافظ: ليس فيها دلالة على فرضية العين، لإجماع المسلمين على أن الجماعة تسقط بالعذر، ولحديث عتبان في "الصحيحين" أنه عليه السلام رخص لعتبان حيث شكا بصره أن يُصلي في بيته.
(١) إسناد منقطع، عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ابن أم مكتوم. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٢٦) عن هارون بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً (٩٢٦) من طريق قاسم بن يزيد الجرمي، عن سفيان، به.
وانظر ما قبله.
قوله: "كثيرة الهوام" هي الدواب المؤذية من العقارب والحيات ونحوها.
وقوله: "فحيَّ هلا" قال في "النهاية": هي كلمتان جعلتا كلمة واحدة، فحيَّ: بمعنى: أقبِل، وهلا: بمعنى أسرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>