للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: خُذْها منِّي، وأنا الغلامُ الأنصاريُّ" (١).

١٢١ - باب إخبار الرجلِ الرّجلَ بمحبَّته إياه

٥١٢٤ - حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن ثَورٍ، حدَّثني حبيبُ بنُ عبيدٍ

عن المِقدام بن معدي كرب -وقد كان أدركَه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أحَبَّ الرجُلُ أخاهُ فَليُخبِرْهُ أنه يُحبُّه" (٢).


(١) إسناده ضعيف، لجهالة عبد الرحمن بن أبي عقبة.
وأخرجه ابن ماجه (٢٧٨٤) من طريق الحسين بن محمَّد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٥١٥).
وأخرج أحمد في "مسنده" نحو هذه القصة من حديث سهل ابن الحنظية ضمن حديث مطول برقم (١٧٦٢٢). بإسناده محتمل للتحسين.
وقوله: فقلت: خذها وأنا الغلام الأنصاري. قال صاحب "عون المعبود": لأن مولى القوم منهم.
قال علي القاري في "المرقاة" معناه: إذا افتخرت عند الضرب فانتسب إلى الأنصار الذين هاجرتُ إليهم ونصروني، وكانت فارس في ذلك الزمان كفاراً، فكره - صلى الله عليه وسلم - الانتساب إليهم، وأمره بالانتساب إلى الأنصار ليكون منتسباً إلى أهل الإسلام.
(٢) إسناده صحيح. مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، وثور: هو ابن يزيد الكلاعي.
وأخرجه الترمذي (٢٥٥٣)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٦٣) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.
وهو في "مسند أحمد" (١٧١٧١)، و "صحيح ابن حبان" (٥٧٠).
قال الخطابي: فيه الحث على التودد والتآلف، وذلك أنه إذا أخبره بأنه يحبه، استمال بذلك قلبه، واجتلب به وده.
وفيه أنه إذا علم أنه محب له ووادُّ، قبِل نصحه، ولم يردّ عليه قوله في عيب إن أخبره به عن نفسه، أو سقطة إن كانت منه، فإذا لم يعلم ذلك منه، لم يؤمن أن يسوء ظنه فيه، فلا يقبل قوله، ويحمل ذلك منه على العداوة والشنآن، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>