(١) إسناده صحيح. بشر: هو ابن المُفضَّل، ومسدّد: هو ابن مُسَرْهَد. وأخرجه مسلم (٩١٦)، وابن ماجه (١٤٤٥)، والترمذي (٩٩٨)، والنسائي (١٨٢٦) من طريق عمارة بن غزية، به. وهو في "مسند أحمد" (٣٠٩٩٣)، و "صحيح ابن حبان" (٣٠٠٣). والمراد بقول: "لا إله إلا الله" في هذا الحديث وغيره كلمتا الشهادة، قال ابن المنير: "قول لا إله إلا الله" لقب جرى على النطق بالشهادتين شرعاً. قال النووي في "شرح مسلم": معناه: من حضره الموت، والمراد: ذكِّروه "لا إله إلا الله " لتكون آخر كلامه، كما في الحديث: "من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة، والأمر بهذا التلقين أمر ندب، وأجمع العلماء على هذا التلقين، وكرهوا الإكثار عليه والموالاة لئلا يضجر بضيق حاله وشدة كربه، فيكره ذلك بقلبه، ويتكلم بما لا يليق، قالوا: وإذا قاله مرة لا يُكرر عليه إلا أن يتكلم بكلام آخر فيعاد التعريض به، ليكون آخر كلامه. ويتضمن الحديث الحضور عند المحتضر لتذكيره وتأنيسه وإغماض عينيه والقيام بحقوقه، وهذا مجمع عليه.