ولفظ أبي حمزة: "من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة". ولفظ ثابت: "لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسولُ الله فيدخل النار، أو تطعمه" وأخرجه الحميدي (٣٦٩) وأحمد (٢٢٠٦٠) والطبراني ٢٠/ (٦٣) وابن حبان (٢٠٠) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله أن معاذاً لما حضرته الوفاة، قال: اكشفوا عني سجْفَ القبة، سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "من شهد أن لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه دخل الجنة". وفي الباب عن عثمان بن عفان عند مسلم (٢٦)، وأحمد (٤٦٤) "وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة" وصححه ابن حبان (٢٠١) وعن أبي ذر، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - "ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة" أخرجه البخاري (٥٨٢٨) ومسلم (٩٤) قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" قالها ثلاثاً، ثم قال في الرابعة: "على رغم أنف أبي ذر" فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر. وعن عتبان بن مالك، عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله" أخرجه البخاري (٤٢٥)، ومسلم (٣٣). وعن أبي هريرة مرفوعاً: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاكٍّ بهما إلا دخل الجنة". وعن عبادة بن الصامت مرفرعا: "من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، حرم الله عليه النار" أخرجه مسلم (٢٩). قال الحافظ ابن رجب في "تحقيق كلمة الإخلاص" المدرجة في مجموع رسائله ٣/ ٤٥ - ٤٦: وأحاديث هذا الباب نوعان، أحدهما ما فيه أن من أتى بالشهادتين دخل الجنة أو لم يحجب عنها، وهذا ظاهر، فإن النار لا يخلد فيها أحد من أهل التوحيد الخالص، وقد يدخل الجنة ولا يحجب عنها إذا طُهِّر من ذنوبه بالنار، وحديث أبي ذر معناه: أن الزنى والسرقة لا يمنعان من دخول الجنة مع التوحيد، وهذا حق لا مرية فيه، ليس فيه أن لا يعذب يوما ًعليهما مع التوحيد. =