للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠ - باب في الغِيبَةِ

٤٨٧٤ - حدَّثنا عبدُ اللهِ بن مسلمة القعنبى، حدَّثنا عبدُ العزيزِ -يعني ابنَ محمَّد- عن العلاء عن أبيه

عن أبي هريرةَ، أنه قيل: يا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، ما الغيبةُ؟ قال: "ذِكرُك أخاكَ بما يكرهُ " قيل: أَفرأَيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقولُ فقد اغتبتهُ، وإن لم يكن فيه ما تقولُ فقد بَهَتَّه" (١).

٤٨٧٥ - حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ، قال: حدَّثني علي بنُ الأقمر، عن أبي حذيفة

عن عائشة، قالت: قلت: للنبي - صلى الله عليه وسلم -: حسبُكَ، من صفِيّة كذا وكذا -قال غيرُ مُسَدَّد: تعني قصيرةً- فقال: "لقد قلتِ كلمةً لو مُزِجَت بماء البحرِ لمزجتْه" قالت: وحكيتُ له إنساناً، فقال: "ما أُحِبُّ أنى حكيتُ إنساناً وإن لي كذا وكذا" (٢).


(١) إسناده صحيح. العلاء: هو ابن عبد الرحمن الحُرَقي مولاهم.
وأخرجه الترمذي (٢٠٤٧) عن قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن محمَّد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٥٨٩) (٧٥)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٥٤)، والبغوي في
"شرح السنة" (٣٥٦٥) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧١٤٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٥٨).
وقوله: "بهته"، قال البغوي في "شرح السنة"، أي: كذَبْت عليه، يقال: بَهَتَ صاحبه يَبهتُ بهتاً وبُهتاناً، والبُهتانُ: الباطلُ الذي يُتحير من بُطلانه، وشدة نُكرهِ، يُقال: بُهتَ يُبهتُ: إذا تحيَّر، فهو مبهوت.
(٢) إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وسفيان: هو الثوري، وأبو حذيفة: هو سلمة بن صهيب الأرحبي.
وأخرجه الترمذي (٢٦٧٤) عن محمَّد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>