قال الخطيب: قدم بغداد، وحدث بها وكان ثقة، وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عالٍ، وكان يحفظ كتب أبي زيد، وكتب الأصمعي كلها، وقرأ على أبي عثمان كتاب سيبويه، فكان المازني يقول: قرأ على الرياشي الكتاب وهو أعلم به مني، قتل في فتنة الزنج بالبصرة سنة (٢٥٧هـ) رحمه الله، وجعل الجنة مثواه "السير" ٩/ ٣٢٨ - ٣٣٢. وأما أبو حاتم، فهو الإمام العلامة سهل بن محمد السجستاني ثم البصري المقرئ النحوي اللغوي صاحب التصانيف الكثيرة في اللغة والشعر والعروض، وقد تخرج به أئمة، منهم أبو العباس المبرد صاحب "الكامل". عاش ثلاثاً وثمانين سنة، ومات في آخر سنة خمس وخمسين ومئتين "السير" ١٤/ ٢٦٨ - ٢٧٠. (٢) النضر بن شميل: هو العلامة الإمام الحافظ أبو الحسن المازني البصري النحوي نزيل مرو وعالمها، ولد في حدود سنة اثنتين وعشرين ومئة، ومات في أول سنة أربع ومئتين. كان من فصحاء الناس، وعلمائهم بالأدب، وأيام الناس. وثقه ابن معين وابن المديني والنسائى، وقال أبو حاتم: ثقة صاحب سنة. "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٣٢٨ - ٣٣٢. وأما أبو عبيد: فهو الإمام الحافظ المجتهد المتفنن القاسم بن سلام بن عبد الله الهروي صاحب التصانيف الموثقة التي سارت بها الركبان، منها كتاب "غريب الحديث" في أربع مجلدات، وكتاب "الأموال" في مجلد، وكتاب "فضائل القرآن" و"غريب المصنف في علم اللغة". توفي سنة أربع وعشرين ومئتين بمكة. أخباره في "السير" ١٠/ ٤٩٠ - ٥٠٩.