وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ١٤٦ عن محمد بن عُمر الواقدي، والحسن بن سفيان كما في "الإصابة" ٣/ ٥٨ عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقيد الواقدي في روايته سعْداً بابن أبي وقاص. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٤٧٩) من طريق يونس بن الحجاج الثقفي، عن سفيان بن عيينة، به. فقال: عن سعْد بن أبي رافع. قال ابن الأثير في "أسد الغابة" في ترجمة الحارث بن كَلَدة ١/ ٤١٣: وروى ابن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد بن سعْد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: مرض سعد ... ثم ساق نحو هذه القصة. قال الخطابي: "المفؤود" الذي أصيب في فؤاده، كما قالوا لمن أصيب رأسه: مرؤوس، ولمن أصيب بطنه: مبطون. قال: قوله: "فليجأهن بنواهن" يريد ليَرُضَّهن، والوجيئة: حساء يتخذ من التمر والدقيق فيتحساه المريض. وأما قوله: "فليلدَّك بهن" فإنه من اللدود، وهو ما يُسقاه الإنسان في أحد جانبي الفم، وأخذ من اللديدَين، وهما جانبا الوادي.