وله شاهد من حديث الأسود بن سريع وأنس بن مالك، وكعب بن عجرة، انظر تخريجها في "المسند" (٢٠٥٨٣). ولقوله: "النبي في الجنة" شاهد من حديث سعيد بن زيد، عند أحمد (١٦٣١) وإسناده حسن. وله شاهد مرسل صحيح عند أبي القاسم البغوي في "مسند ابن الجعد" (٣١٨٢)، حدَّثنا يزيد بن إبراهيم التستري، قال: سمعت الحسن قال: قيل: يا رسول الله من في الجنة؟ قال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "النبي في الجنة، والصِّديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة". والوئيد هو الموءود، أي: المدفون في الأرض حيّاً، وكانوا يئدون البنات، ومنهم من كان يئد البنين أيضاً عند المجاعة والضيق يُصيبهم. ومن هذا قوله سبحانه: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩)} [التكوير:٨ - ٩]. "والمولود": هو الطفل الصغير والسقط ومن لم يُدرك الحِنث. قاله الخطابي. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن. نمران بن عتبة الذِّماري روى عنه حريز بن عثمان ورباح بن الوليد الذماري وعياش بن يونس أبو معاذ الشامي، وذكره ابن حبان في "الثقات" فهو صدوق حسن الحديث، والله أعلم، وقد قال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات. =