للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٦ - باب في الرجل يستعيذُ من الرجلِ

٥١٠٨ - حدَّثنا نصرُ بنُ علي وعُبيدُ اللهِ بنُ عُمر الجُشَمِيُّ، قالا: حدَّثنا خالدُ بنُ الحارِثِ، حدَّثنا سعيدٌ -قال نصرٌ: بنُ أبي عَرُوبةَ- عن قتادةَ، عن أبي نهيكٍ

عن ابنِ عباسِ، أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - قال: "من استعاذَ بالله فأعيذُوهُ، ومن سألكُم بوجْهِ اللهِ فأعطُوهُ". قال عُبيدُ الله: "من سألكُم باللهِ" (١).

٥١٠٩ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ وسهلُ بنُ بكَّار، قالا حدَّثنا أبو عَوانةَ. وحدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جرير- المعنى- عن الأعمشِ، عن مجاهدٍ

عن ابنِ عُمَرَ، قال: قالَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "من استعاذَكُم باللهِ فأعيذُوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، -وقال سهل وعثمان:- ومن دعاكُم فأجِيبوه، -ثم اتفقُوا- ومن آتى إليكم معروفاً فكافِئُوه -قال مُسَدَّدٌ وعثمان:- فإن لم تَجِدُوا فادعُوا له حتى تعلَمُوا أن قد كافأتموهُ" (٢).


= قال الخطابى: إنما سمّوا مغربين لانقطاعهم عن أصولهم وبعد نسبهم، وأصل الغَرْب البُعْد، ومنه قيل: عنقاء مغرب، أي: جائية من بعد، ومنه سُمي الغريب غريباً وذلك لبعده عن أهله، وانقطاعه عن وطنه، فسُمي هؤلاء الذين اشترك فيهم الجن مغربين لما وجد فيهم من شبهة الغرباء بمداخلة من ليس من جنسهم ولا على طباعهم وشكلهم.
(١) إسناده حسن. أبو نَهِيك -وهو عثمان بن نهيك الأزدي الفراهيدي البصري- روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات". قتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه أحمد (٢٢٤٨)، وأبو يعلى (٢٥٣٦) و (٢٧٥٥) من طريقين عن خالد ابن الحارث، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن ابن عمر بإسناد صحيح سيأتي بعده.
(٢) إسناده صحيح. أبو عوانة: هو وضاح بن عبد الله اليشكري، والأعمش: هو سليمان بن مهران، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.
وقد سلف تخريجه برقم (١٦٧٢). فانظره فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>