و"فَحْمة العشاء" (بفتح الفاء وسكون العين): هو إقبالُه وأول سواده، وهو أشد الليل سواداً، قال ابن الأعرابي: يقال للظُّلْمة التي بين الصلاتين: الفحمة، وللظُّلْمة التي بين العتمة والغداة: العَسْعَسَة. (١) إسناده صحيح. وهو في "سنن سعيد بن منصور" (٢٣٨٠). وأخرجه البخاري (٢٩٤٩)، والنسائى في "الكبرى" (٨٧٣٦) من طريق يونس بن يزيد، والنسائي (٨٧٣٤) من طريق معمر بن راشد، كلاهما عن الزهري، به. لكن لفظ معمر: أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس. وهو في "مسند أحمد" (١٥٧٨١)، و"صحيح ابن حبان" (٣٣٧٠). قال الحافظ في "الفتح" وكونه يحب الخروج يوم الخميس لا يستلزم المواظبة عليه لقيام مانع منه، وقد ثبت أنه خرج لحجة الوداع يوم السبت.