للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن البراءِ قال: لما لقي النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- المشركين يومَ حنينٍ نزل عن بغلته فتَرجَّل (١).

١١٢ - باب في الخُيلاء عند الحرب

٢٦٥٩ - حدَّثنا مُسلُم بن إبراهيمَ وموسى بن إسماعيلَ -المعنى واحد- قالا: حدَّثنا أبانُ، قال، حدَّثنا يحيى، عن محمدِ بن إبراهيمَ، عن ابن جابرِ بن عَتيكٍ

عن جابرِ بن عَتيكٍ، أن نبيَّ الله -صلَّى الله عليه وسلم- كان يقول: "مِن الغَيرةِ ما يحبُّ اللهُ، ومنها ما يُبغِضُ اللهُ: فأما التي يُحبها الله عزَ وجلَّ فالغَيرةُ في الرِّيبةِ، وأما التي يُبغِضُها فالغَيرةُ في غيرِ ريبةٍ. وإن مِن الخُيلاء ما يُبغضُ اللهُ، ومنها ما يحبُّ اللهُ: فأما الخُيلاءُ التي يحبُّ اللهُ فاختيالُ الرجلِ نفسَه عند اللقاء، واختيالُه عند الصدقةِ، وأما التي يُبغِضُ اللهُ فاختيالُه في البغيِ" قال موسى: "والفخرِ" (٢).


(١) إسناده صحيح. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهو من أثبت الناس في جده للزومه إياه.
ووكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي.
وأخرجه البخاري (٢٩٣٠) و (٣٠٤٢)، ومسلم (١٧٧٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٧٥) و (١٠٣٦٦) من طرق عن أبي إسحاق، به.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٤٧٧٥).
(٢) حسن لغيره، ابن جابر بن عتيك قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٤/ ٤١٦: إن كان هو عبد الملك فهو ثقة، وإن كان هو عبد الرحمن المذكور في إسناد حديث "سيأتيكم ركيب مبغّضون" فإنه غير معروف، ولا مذكور، فيما أعلم، والله الموفق. لكن ابن حبان قال: هو أبو سفيان بن جابر بن عتيك وذكره في "الثقات".
قلنا: وباقي رجاله ثقات. محمد بن إبراهيم: هو ابن الحارث التيمي، ويحيى: هو ابن أبي كثير، وأبان: هو ابن يزيد العطار. وقد سكت عبد الحق الإشبيلي عن هذا الحديث مصححاً له، وصحح إسناده الحافظ في "الإصابة" في ترجمة جابر بن عتيك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>