وقولها: "فأحرتُها " أي: رددتها. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد مرسل رجاله ثقات، إلا أنه لا يعرف لثابت -وهو ابن أسلم- البناني سماع من أبى نضرة -وهو المنذر بن مالك-، وقد ذكر الدارقطني فى "العلل" ٤/ الورقة ٥ أن الصواب: عن ثابت عن رجل عن أبي نضرة. وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" ١/ ٢٣، وابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ١٢٠ من طريقين عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد مرسلاً. وأخرجه أحمد (١١٣٨٢)، وابن ماجه (١٠٢٤)، وابن أبي حاتم ١/ ١٢٠ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي سعيد. ورجح أبو حاتم المرسل، وزاد ابن ماجه: "وهو في الصلاة" وهي زيادة شاذة كما بيناها فى تخريج "سنن ابن ماجه". ويشهد له حديث أنس الآتي بعده. (٢) إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل. وأخرجه البخاري (٢٤١) و (٤٠٥) و (٤١٧)، والنسائي فى "الكبرى" (٢٩٣) من طرق عن حميد، عن أنس. ولفظ البخاري في الموضع الثاني: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتَّى رُئي في وجهه، فقام فحكَّه بيده فقال: "إن أحدكم اذا قام فى صلاته فإنه يناجى ربه -أو إن ربه بينه وبين القبلة- فلا يَبزُقَنَّ أحدكم قِبَلَ قِبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه" ثمَّ أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثمَّ ردَّ بعضه على بعض، فقال: "أو يفعل هكذا".