للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٢ - باب من رأى التخفيف فيها]

٨١٣ - حدثنا موسى بن إسماعيلَ، حدثنا حماد أخبرنا هشامُ بن عروة أن أباه كان يقرأُ في صلاة المغرب بنحوِ ما تقرؤون {وَالْعَادِيَاتِ} ونحوِها من السور (١).

قال أبو داود: هذا يدلُّ على أن ذاك منسوخٌ.


= وهو في "مسند أحمد" (٢١٦٤١) و (٢١٦٤٦).
وأخرجه النسائي (١٠٦٣) من طريق أبي الأسود يتيم عروة، عن عروة، عن زيد ابن ثابت أنه قال لمروان: يا أبا عبد الملك، أتقرأ في المغرب بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}؟ قال: نعم قال: فمحلوفُهُ: لقد رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم -يقرأ فيها بأطول الطوليين {المص}.
قوله: "بطولى الطوليين" أي: بأطول السورتين الطويلتين، وقد اختلف على ابن جريج في تعيين السورتين اللتين ذكرهما ابن أبي مليكة، فقيل: المائدة والأعراف،
وقيل: الأنعام والأعراف، وقيل: يونس والاعراف، قال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٢٤٧: فحصل الاتفاق على تفسير الطولى بالأعراف، وفي تفسير الاخرى ثلاثة أقوال، المحفوظ منها الأنعام.
(١) رجاله ثقات، حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه البيهقي ٢/ ٣٩٢ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
قال ابن القيم في "زاد المعاد" ١/ ٢١٠: وأما المغرب، فكان هديُه- صلى الله عليه وسلم -فيها خلاف عمل الناس اليوم، فإنه صلاها مرةً بـ (الأعراف) فرقها في الركعتين، ومرة بـ (الطُور) ومرة بـ (المرسلات).
قال أبو عمر بن عبد البر: روي عن النبى- صلى الله عليه وسلم -أنه قرأ في المغرب بـ {المص} وأنه قرأ فيها بـ (الصافات) وأنه قرأ فيها بـ (حم) الدخان وأنه قرأ فيهابـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}
وأنه قرأ فيها بـ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} وأنه قرأ فيها بـ (المعوذتين) وأنه قرأ فيها
بـ (المرسلات) وأنه قرأ فيها بقصار المفصل، قال: وهي كلها آثار صحاح مشهورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>