وأخرجه البخاري في "تاريخه" ٤/ ٢٠١ عن عمرو بن مرزوق، بهذا الإسناد. ويشهد له حديث أنس بن مالك عند البخاري (٩٤) و (٩٥)، والترمذي (٢٩٢١) أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - كان إذا سلَّم سلَّم ثلاثاً، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً. وعلل ذلك في رواية البخاري الثانية بقوله: حتى تُفهم عنه. قال الحافظ في "الفتح" ١/ ١٨٩: قال ابن المُنيِّر: نبه البخاري بهذه الترجمة على الرد على من كرِه إعادة الحديث وأنكر على الطالب الاستعادة، وعده من البلادة، قال: والحق أن هذا يختلِفُ باختلاف القرائح، فلا عيب على المستفيد الذي لا يحفظ من مرة إذا استعاد، ولا عُذر للمفيد إذا لم يُعد، بل الإعادة عليه آكدُ من الابتداء، لأن الشروع ملزم. وقال ابنُ التين: فيه أن الثلاث غاية ما يقع به الاعتذار والبيان. (٢) إسناده صحيح. =