للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٥٥ - حدَّثنا سليمانُ بنُ داود المَهريُّ، أخبرنا ابنُ وهَبٍ، أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، أن عُروةَ بن الزبير حدَّثه

أن عائشة زوجَ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- قالت: ألا يُعجِبُك أبو هريرة؟ جاء فجلس إلى جانب حُجْرتي يُحدث عَنْ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يُسمِعُني ذلك، وكُنتُ أُسَبِّح، فقام قبل أن أقضيَ سُبْحتي، ولو أدركْتُه لردَدْتُ عليه، إن رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- لم يكنْ يسرُدُ الحديثَ سردَكُم (١).


= وأخرجه البخاري (٣٥٦٧) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مسلم بإثر (٣٠٠٣) من طريق سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٨٦٥)، و "صحيح ابن حبان" (١٠٠) و (٧١٥٣).
وانظر ما بعده.
(١) إسناده صحيح. يونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه مسلم (٢٤٩٣) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري بصينة الجزم (٣٥٦٨) عن الليث بن سعد، عن يونس، به.
وأخرجه الترمذي (٣٩٦٨)، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٧٤) من طريق أسامة ابن زيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما كان رسول الله يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام يبينُه فصْلٍ، يحفظه من جلس إليه. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وانظر ما قبله.
وقولها: ألا يعجبك، ضبطه الحافظ بضم أوله، وإسكان ثانيه من الإعجاب، وبفتح ثانيه والتشديد من التعجيب.
وقول عائشة: أسبح: أرادت أنها كانت تتنفل.
وقولها: لو أدركته لرددت عليه، أي: لأنكرت عليه، وبينت له أن الترتيل في التحديث أولى من السرد، فإنه -صلَّى الله عليه وسلم- لم يكن يتابع الحديث استعجالاً بعضه إثر بعض، لئلا يلتبس على المستمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>