للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٧ - باب ما يقولُ إذا تعارَّ من الليلِ

٥٠٦٠ - حدَّثنا عبدُ الرحمن بنُ إبراهيمَ الدمشقيُّ دُحَيمٌ، حدَّثنا الوليدُ، قال: قال الأوزاعي (١): حدَّثني عُمير بنُ هانئ، حدَّثني جُنَادةُ بن أبي أُمية

عن عُبَادَةَ بنِ الصَّامِت، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:"من تَعارَّ مِن الليلِ، فقال حينَ يستيقظُ: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيءِ قدير، سبحانَ اللهِ، والحمد لله، ولا إله إلا الله (٢)، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله، ثم دعا: ربِّ اغفِرْ لي -قال الوليد: أو قال: دعا- استُجيبَ له، فإن قام فتوضأ، ثم صلى، قُبِلت صلاتُه" (٣).


(١) قال المزي في "التحفة" (٥٠٧٤): رواية أبي علي اللؤلؤي وحده، قال: قال الأوزاعي. والباقون: الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. قلنا: كذلك جاء عندنا في (هـ)، وهي برواية أبي بكر ابن داسه.
(٢) قوله في الحديث: "ولا إله إلا الله" أثبتناه من (هـ) وحدها، وهي مثبتة في
"سنن ابن ماجه" عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم.
(٣) إسناده صحيح. الوليد: هو ابن مسلم وقد صرح بالتحديث في رواية الترمذي والنسائي، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو.
وأخرجه ابن ماجه (٣٨٧٨) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (١١٥٤)، والترمذي (٣٧١٢)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٦٣١) من طرق عن الوليد، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٦٧٣)، و"صحيح ابن حبان" (٢٥٩٦).
قوله: " مَن تعارَّ من الليل"، قال البغوي في "شرح السنة" (٩٥٣): أي: استيقظ من النوم، وأصل التعارِّ: السهر والتقلُّب على الفراش، وقيل: إن التعار لا يكون إلا مع كلام أو صوت، مأخوذ من عِرار الظَّليم، وهو صوته. اهـ. والظليم: ذكر النعام.
وانظر حديث معاذ بن جبل السالف برقم (٥٠٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>