قال الحافظ: وهذا يقدح في صحة من زاد في هذا الحديث عن الزهري التفرقة بين الجامد والذائب، لأنه لو كان عنده مرفوعاً ما سوّى في فتواه بين الجامد وغير الجامد، وليس الزهري ممن يقال في حقه: لعله نسي الطريق المفضلة المرفوعة، لأنه كان أحفظ الناس في عصره، فخفاء ذلك عنه في غاية البُعد. (١) صحيح دون ذكر المائع كما بيناه في الحديث السالف قبله، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن بُوذويه، فهو صدوق حسن الحديث. وأخرجه النسائي (٤٢٦٥) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٧٦٠٢). وانظر سابقيه. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان -وهو محمد- لكنه متابع. سعيد المقبُري: هو ابن أبي سعيد. =