وأخرجه النسائي (٤٤٣) من طريق أبي معيد حفص بن غيلان , و (١٤٠٦) من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما عن الزهري، به. موقوفاً. وهو في "مسند أحمد" (٢٣٥٤٥)، و"صحيح ابن حبان" (٢٤٠٧) و (٢٤١٠) و (٢٤١١). والوتر واجب عند أبي حنيفة، وقال أحمد فيما نقله عنه ابن قدامة في "المغني" ٢/ ٤٩٥: من ترك الوتر عمداً، فهو رجل سوء، ولا ينبغي أن تقبل له شهادة، ونقل أبو بكر بن العربي في "عارضة الأحوذي" ٢/ ٢٤٤ بوجوب الوتر عن سحنون، وأصبغ ابن الفرج، وحكى ابن حزم أن مالكاً قال: من تركه أُدِّبَ وكانت جرحة في شهادته. (١) إسناده صحيح. أبو حفص الأبار: هو عمر بن عبد الرحمن الكوفي، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وطلحة: هو ابن مصرِّف بن عمرو اليامي، وزُبيد: هو ابن الحارث بن عبد الكريم. وقد روى بعضهم هذا الحديث دون ذكر أبي بن كعب، فيكون حينئذٍ مرسلَ صحابي، لأن ابن أبزى صحابي، ومرسل الصحابي حجة. فلا يؤثر ذلك بصحة الإسناد. ولعل ابن أبزى قد سمع النبي - صلَّى الله عليه وسلم - يقرأ في الوتر بتلك السور، وسمع أيضاً من أبي أنه يحدث بذلك، فرواه على الوجهين. وقوله: وقل للذين كفروا، أي: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وقوله: الله الواحد الصمد، أي: سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. =