(٢) إسناده صحيح. مالك: هو ابن أنس، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان القرشي، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هُرمز. وهو عند مالك في "الموطأ "١/ ٣١٠، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٨٩٤)، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٤٠). وأخرجه مسلم (١١٥١)، والنسائي (٣٢٣٩) و (٣٢٥٦) من طريقين عن أبي الزناد، به. وأخرجه بنحوه البخاري (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١)، وابن ماجه (١٦٩١)، والنسائي (٣٢٤٢) من طريق أبي صالح الزيات، والترمذي (٧٧٤)، والنسائي (٣٢٤٤) من طريق سعيد بن المسيب، والنسائي (٣٢٤٦) من طريق عجلان، و (٣٢٤٣) من طريق عطاء الزيات، أربعتهم عن أبي هريرة. وهو في "مسند أحمد" (٩٩٩٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣٤٨٢ - ٣٤٨٤). وقوله "الصيام جُنَّة". الجنة، بضم الجيم: الوقاية والستر، ومعناه: سترة من الآثام أو من النار، أو من جميع ذلك، وقال أبو بكر بن العربي: إنما كان الصوم جنة من النار، لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات. وقوله: "فلا يرفث". الرفث: الكلام الفاحش، وهو يطلق على هذا وعلى الجماع، وعلى مقدماته وعلى ذكره مع النساء أو مطلقاً، ويحتمل أن يكون لما هو أعم منها، قاله الحافظ في "الفتح" ٤/ ١٠٤.