يريد أن هذه الخلال جزء من خمسة وعشرين جزءاً مما جاءت به النبوات ودعا إليه الأنبياء صلوات الله عليهم. وقد أمرنا باتباعهم في قوله عز وجل: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:٩٠]. وقد يحتمل وجهاً آخر، وهو أن من اجتمعت له هذه الخلال لقيه الناس بالتعظيم والتوقير وألبسه الله لباس التقوى الذي يلبسه أنبياءه، فكأنها جزء من النبوة. والله أعلم. (١) المثبت من (هـ)، ونسخة على هامش (ج)، وهو الموافق لرواية البيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ١٦١، وفي "شعب الإيمان" (٨٣٠٣) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد، وهو الموافق أيضاً لما في مصادر التخريج، وفي (أ) و (ب):" من الحور ما شاء"، وفي (ج): "من الحور العين ما شاء". (٢) إسناده حسن من أجل أبي مرحوم -واسمه عبد الرحيم بن ميمون- وسهل ابن معاذ بن أنس، وباقي رجاله ثقات. وابن السّرْح: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله ابن عمرو بن السرح. وأخرجه ابن ماجه (٤١٨٦) عن حرملة بن يحيى، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٢١٤٠) و (٢٦٦١) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سيد بن أبي أيوب، به. وهو في "مسند أحمد" (١٥٦١٩) و (١٥٦٣٧). وانظر الحديث الآتي بعد هذا. =