"وهو قادر على أن ينفذه"، قال السندي، أي: وهو قادر على أن يأتي بمقتضاه. وفيه أنه إنما يحمدُ القادر على إجراء مقتضاه، وغيره يكظم جبراً، لكن إن ترك الانتقام لميل طبعه إلى المسامحة والتحمل حتى لو قدر لترك أيضاً -لا لعدم القدرة- فهو ممن يرجى له ذلك. (١) مقالة أبي داود هذه أثبتناها من هامشي (أ) و (هـ). (٢) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل من أبناء الصحابة. وهو عند البيهقي في "الشعب" (٨٣٥٤) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد. وأخرجه القضاعي في" مسند الشهاب" (٤٣٧) من طريق عبد الرحمن بن محمَّد ابن منصور، عن عبد الرحمن بن مهدي، به. وللقسم الأول شاهد من حديث معاذ بن أنس وهو الحديث السالف برقم (٤٧٧٧). وسنده حسن. وللقسم الثاني شاهد عند أحمد (١٥٦٣١)، والترمذي (٢٦٤٨) من طريق سعيد ابن أبي أيوب، عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه معاذ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من ترك اللباس وهو يقدر عليه تواضعا لله تبارك وتعالى, دعاه الله تبارك وتعالى يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أيِّ حلل الإيمان شاء". وسنده حسن. وانظر تمام تخريجه في "المسند".