وأخرجه مسلم (٩٨٣)، والترمذي (٤٠٩٤) من طريقين عن ورقاء، بهذا الإسناد. واقتصر الترمذي على قوله - صلَّى الله عليه وسلم - في عمّه العباس. وأخرجه البخارى (١٤٦٨)، والنسائي في "الكبرى" (٢٢٥٥) و (٢٢٥٦) من طريقين عن أبي الزناد، به، دون قوله: "أما شعرت ... ". وهو في "مسند أحمد" (٨٢٨٤)، و"صحيح ابن حبان" (٣٢٧٣) و (٧٠٥٠). وقوله: "ما ينقم ابن جميل" أي: ما ينكر ما ينكر، وقوله: "فأغناه الله" في رواية البخاري: فأغناه الله ورسوله، قال الحافظ: إنما ذكر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - نفسه، لأنه كان سبباً لدخوله في الإسلام، فأصبح غنياً بعد فقره مما أفاء الله على رسوله، وأباح لأمته من الغنائم، وهذا السياق من باب تأكيد المدح بما يشبه الذم، لأنه إذا لم يكن له عذر إلا ما ذكر من أن الله أغناه، فلا عذر له، وفيه التعريض بكفران النعم، وتقريع بسوء الصنيع في مقابلة الإحسان. =