(٢) إسناده صحيح. حماد: هو ابن زيد، ومطرف: هو ابن عبد الله بن الشّخّير. وأخرجه البخاري (٧٨٦) و (٨٢٦)، ومسلم (٣٩٣)، والنسائي في "الكبرى" (٦٧٣) و (١١٠٤) من طريق حماد بن زيد، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه البخاري (٧٨٤) من طريق أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أخيه مطرف، به. وهو في "مسند أحمد" (١٩٨٤٠) و (١٩٩٥٢). وفي هذا الحديث - كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"- إشارة إلى أن التكبير الذي أتى به على بن أبى طالب على وجه الجهر كان قد تُرك، وأول من تركه- فيما روى أحمد (١٩٨٨١) من وجه آخر عن مطرف عن عمران بن حصين- هو عثمان بن عفان حين كبِرَ وضَعُف صوته، وقد حمل ذلك جماعة من أهل العلم على الإخفاء وترك الجهر به، وحكى الطحاوي أن قوماَ كانوا يتركون التكبير في الخفض دون الرفع، قال: وكذلك كانت بنو أُمية تفعل، وروى ابن المنذر نحوه عن ابن عمر، وعن بعض السلف أنه كان =