للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبيه، قال: كانت اليهودُ تعاطَسُ عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، رجاء أن يقولَ لها: يرحمُكُم اللهُ، فكان يقول: "يهدِيكُم اللهُ ويُصْلِحُ بالكُم" (١).

ْ١٠١ - باب فيمن يعطس ولا يحمدُ الله

٥٠٣٩ - حدَّثنا أحمدُ بنُ يونسَ، حدَّثنا زُهير (ح)

وحدَّثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، أخبرنا سفيانُ -المعنى- قالا: حدَّثنا سليمانُ التَّيميُّ عن أنسٍ، قال: عَطسَ رجُلانِ عندَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فشمَّتَ أحدَهما وتركَ الأخَرَ، قال: فقيلَ: يا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، رجُلان عَطَسا فشَمَّتَّ أحدَهُما- قال أحمدُ: أو فسَمَّتَّ أحدَهُما- وتركتَ الَاخَرَ، فقال: "إنَّ هذا حَمِدَ اللهَ، وإن هذا لم يَحمَدِ اللهَ" (٢).


(١) إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري، وأبو بردة: هو عامر بن عبد الله بن قيس
الأشعري. وحكيم بن الديلمي -يقال في اسمه أيضاً: ابن الديلم-، وكلاهما صحيح.
وأخرجه الترمذي (٢٩٣٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٩٠) من طريق معاذ بن معاذ، كلاهما عن حكيم بن الديلم، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٥٨٦)، و"شرح مشكل الآثار" للطحاوي (٤٠١٤) و (٤٠١٥).
(٢) إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية بن حُديج، وسفيان: هو الثوري، وسليمان التيمي: هو ابن طرخان.
وأخرجه البخاري (٦٢٢١) عن محمَّد بن كثير، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٩٤٢) عن ابن أبي عمر، عن سفيان، به.
وأخرجه البخاري (٦٢٢٥)، ومسلم (٢٩٩١)، وابن ماجه (٣٧١٣)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٧٩) من طرق عن سليمان التيمي، به.
وهو في "مسند أحمد" (١١٩٦٢)، و "صحيح ابن حبان" (٦٠٠) و (٦٠١).
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٤١ - ١٤٢: يقال: شَمَّتَ وسَمَّتَ بمعنى واحد، وهو: أن يدعو للعاطس بالرحمة. وفيه بيان أن تشميت من لم يحمد الله غير واجب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>