وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥١٣، والطبراني في "الكبير" (١٧٤٣) والحاكم ١/ ٣٦٨ و ٢/ ٣٤٥، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٣٥١، والبيهقي في "السنن الكبرِى" ٤/ ٣١ و ٥٣، وفي "شعب الإيمان" (٥٨٤) و (٥٨٥) من طريق محمد بن مسلم الطائفي، به. وقال أبو نعيم: هذا الحديث من مفاريد محمد بن مسلم الطائفي. وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (١٢٤٧)، ومسلم (٩٥٤) قال: مات إنسان كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يعوده، فمات بالليل، فدفنوه ليلاً، فلما أصبح أخبروه، فقال: "ما منعكم أن تُعْلِموُني". قالوا: كان الليل، فكرهنا، وكانت ظلمة، أن نَشُقَّ عليك، فأتى قبره فصلى عليه. وهذا لفظ البخاري. قال ابن المنذر في "الأوسط" ٥/ ٤٦٥: اختلف أهل العلم في الدفن بالليل، فممن دفن بالليل أبو بكر وفاطمة وعائشة، وروينا أن عثمان بن عفان دفن ليلًا، وممن رخص في الدفن بالليل عقبة بن عامر وسعيد بن المسيب وشُريح وعطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق. ثم قال: وكان الحسن البصري يكره الدفن بالليل. =