للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣ - باب ما يؤمر به من غضِّ البصر

٢١٤٨ - حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، أخبرنا سفيانُ، حدثني يونسُ بن عُبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة

عن جرير، قال: سألت رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - عن نظرةِ الفَجْأة، فقال: "اصْرِف بَصَرَكَ" (١).

٢١٤٩ - حدَّثنا إسماعيلُ بنُ موسى الفَزاريُّ، أخبرنا شريك، عن أبي ربيعة الإياديِّ، عن ابن بُريدة

عن أبيه، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - لعليٍّ: "يا عليُّ، لا تُتْبِعِ النظرةَ النظرةَ، فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة" (٢).


(١) إسناده صحيح. محمد بن كثير: هو العبدي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، وأبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير البجلي.
وأخرجه مسلم (٢١٥٩)، والترمذي (٢٩٨١)، والنسائي في "الكبرى" (٩١٨٩) من طرق عن يونس بن عُبيد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (١٩١٦٠)، و"صحيح ابن حبان" (٥٥٧١).
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أبو ربيعة - واسمه عمر بن ربيعة الإيادي - قال أبو حاتم: منكر الحديث، وذكره الذهبي في "المغني في الضعفاء". وشريك - وهو ابن عبد الله النخعي - سيئ الحفظ. ابن بريدة: هو عبد الله الأسلمي.
وأخرجه الترمذي (٢٩٨٢) من طريق شريك، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث غريب.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٩٧٤) وانظر تمام كلامنا عليه فيه.
وفي الباب عن علي بن أبي طالب في "مسند أحمد" (١٣٦٩) وغيره، وهو حسن.
وفي الباب عن جرير بن عبد الله سلف قبله.
قال الخطابي: النظرة الأولى إنما تكون له لا عليه إذا كانت فجاة من غير قصد أو تعمد، وليس له أن يكرر النظرة ثانية، ولا له أن يتعمده بدءاً كان أو عوداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>