للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٤٧ - حدَّثنا زُهيرُ بنُ حربٍ، حدَّثنا عبدُ الرحمن بن مهديٍّ، حدَّثنا أبو عَوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن عبد الرحمن المُسلىِّ، عن الأشعث ابن قيس

عن عمر بن الخطاب، عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "لا يُسْألُ الرَّجُلُ فيما ضَرَبَ امرأتَه" (١).


= ١/ ٤٤٠: لا تعرف له صحبة، وخالفه أبو حاتم وأبوزرعة، فأثبتا صحته كما في "الجرح والتعديل" ٢/ ٢٨٠، ورجح الحافظ صحبته في "تهذيب التهذيب"، وصحح إسناد حديثه هذا في "الإصابة".
سفيان: هو ابن عيينة الهلالي، والزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب، وعبد الله ابن عبد الله: هو ابن عبد الله بن عمر، وله أخ اسمُه عُبيد الله، وكلاهما ثقة من رجال الشيخين.
وأخرجه ابن ماجه (١٩٨٥)، والنسائي في "الكبرى" (٩١٢٢) من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٤١٨٩).
وقوله: ذئرن: معناه سوء الخلق والجرأة على الأزواج، والذائر: المغتاظ على خصمه، المستعد للشر، يقال: أذأرتُ الرجل بالشر: إذا أغريته به، فيكون معناه على هذا: أنهن أغرين بأزواجهن واستخففن بحقوقهم.
وفيه بيان أن الصبر على سوء أخلاقهن والتجافي عما يكون فيهن أفضل.
قلنا: وإنما عبّر هنا بقوله: ذئرن النساء، على لغة أكلوني البراغيث، ومنه قوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [الأنبياء: ٣] وقوله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يتعاقبون فيكم ملائكة ... ".
(١) إسناده ضعيف لجهالة عبد الرحمن المُسلي. أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
وأخرجه ابن ماجه (١٩٨٦) و (١٩٨٧)، والنسائي في "الكبرى" (٩١٢٣) من طريق أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>