وفيه حجة لمن رأى وقوف الحاكم عن الحكم بعلمه. لأنهم لما رضوا بما أعطاهم النبي - صلَّى الله عليه وسلم -، ثم رجعوا عنه، لم يلزمهم برضاهم الأول، حتى كان ما رضُوا به ظاهراً. وروي عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أنهما أقادوا من العُمّال. وممن رأى عليهم القود: الشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه. قلنا: قوله: "فلاجَّه" بجيم مشددة مفتوحة، من اللَّجاج، يعني خاصمه ونازعه. وجاءت في نسخة الخطابي: "فلاحاه"، يريد نازعه وخاصمه، كما فسره الخطابي. (١) إسناده صحيح. وهو مكرر الحديث السالف برقم (٤٥٢٧). تنبيه: هذا الحديث لم يرد في أصولنا الخطية، لكنه موجود في نسختي العظيم آبادي والسهارنفوري، وقال العظيم آبادي: قد وجد هذا الباب مع حديثه في نسخة واحدة. (٢) هذا العنوان أثبتناه من (هـ). وجاء في (أ) و (ب) و (ج) له عنوان آخر، وهو باب عفو النساء، والصحيح الأليق ما أثبتناه.