وقد سلف برقم (١٨٤)، وخرّجناه هناك. قوله: "لا تصلوا في مبارك الإبل" المبارك: جمع مبرك، وهو موضع بروك الجمل في أي موضع كان. وقوله: "فإنها من الشياطين" قال الخطابي: يريد أنها لما فيها من النِّفار والشرود ربما أفسدت على المصلي صلاته، والعرب تسمي كل مارد شيطاناً، كأنه يقول: إن المصلي إذا صلى بحضرتها، كان مغرراً بصلاته لما لم يؤمن من نفارها وخبطها المصلي، وهذا المعنى مأمون في الغنم لسكونها وضعف الحركة إذا هيجت. وقوله: "في مرابض الغنم" هي جمع مَربِض: وهو مأوى الغنم. (٢) حديث صحيح. عبد الملك بن الربيع بن سبرة روى عنه جمع ووثقه البجلي، والإمام الذهبي في "الكاشف"، وقال في الميزان: صدوق إن شاء الله وقال: ضعفه يحيى بن معين فقط. وقال ابن القطان فى "الوهم والإيهام" ٤/ ١٣٨: وعسى أن يكون الحديث حسناً. وأخرجه الترمذي (٤٠٩) من طريق عبد الملك بن الربيع، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة (١٠٠٢) والحاكم ١/ ٢٥٨، وابن الملقن في "البدر المنير" ٣/ ٢٣٨. وهو في "مسند أحمد" (١٥٣٣٩)، و"شرح مشكل الآثار" (٢٥٦٥) و (٢٥٦٦). وله شاهد بسند حسن من حديث عبد الله بن عمرو، وهو الآتى بعده.=