وأخرجه البخاري (٤٣٢) و (١١٨٧)، ومسلم (٧٧٧)، وابن ماجه (١٣٧٧)، والترمذى (٤٥٤) من طريق عُبيد الله بن عمر، والبخاري (١١٨٧)، ومسلم (٧٧٧) من طريق أيوب السختياني، والنسائي في "الكبرى" (١٢٩٢) من طريق الوليد بن أبي هشام، ثلاثتهم عن نافع، به. وهو في "مسند أحمد" (٤٥١١). وسيأتي برقم (١٤٤٨). وقوله: "من صلاتكم" يعني التطوع والنافلة، كما هو مبين في حديث زيد بن ثابت الآتي. وقوله: "ولا تتخذوها قبوراً" أي: مثل القبور التي ليست محلاً للصلاة بأن لا تصلوا فيها كالميت الذي انقطعت عنه الأعمال، أو المراد ألا تجعلوا بيوتكم أوطاناً للنوم لا تصلون فيها، فإن النوم أخو الموت. ذكره القسطلاني. قال الإمام النووي: إنما حث على النافلة في البيت، لكونه أخفى وأبعد من الرياء، وأصون من محبطات الأعمال، وليتبرك البيت بذلك، وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان.