وانظر ما قبله. قال الخطابي: الإبلاء: الانعام، ويقال: أبليت الرجل، وأبليت عنده بلاءً حسناً، قال زهير: فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو. وفي هامش "مختصر المنذري"، قوله: " من أبليَ بلاءَ"، أي: من أُنعم عليه نعمةٌ. والبلاء: في الخير والشر؛ لأن أصله الاختبار، وأكثر ما يستعمل في الخير مقيداً. قال الله سبحانه وتعالى: {وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا} [الأنفال: ١٧]، وأما في الشر: فقد يطلق. قال صاحب "الأفعال": بلاه الله بالخير والشر. وقال ابن قتيبة: أبلاه الله بلاءً حسناً. وبلاه يبلوه: أصابه بشر. وقال أبو الهيثم: النبلاء يكون حسناً، ويكون سيئاً. وأصله: المحنة، واللهُ يبلي عبده بالجميل ليمتحن شكره، ويبوه بالبلوى التي يكرهها ليمتن صبره. فقيل للحسن بلاءً، وللسيىء بلاءً.