قولها: "على كل أحيانه" هو عام مخصوص بغير قاضي الحاجة لكراهة الذكر حالتئذ باللسان، وبغير الجنب لخبر الترمذي وغيره:"كان لا يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة" وبغير حالة الجماع فيكره، هذا ما عليه الجمهور. أفاده المناوي في "فيض القدير". (١) إسناده ضعيف، ابن جريج -واسمه عبد الملك بن عبد العزيز- مدلس ورواه بالعنعنة، وقد اختلف فيه على همام كما سيأتي في التخريج. والحديث ضعفه أبو داود هنا والنسائي والدارقطني والبيهقي، وصححه الترمذي وابن حبان وابن التركماني، وقال المنذري كما في "التلخيص الحبير" ١/ ١٠٨: الصواب عندي تصحيحه، فإن رواته ثقات أثبات. وقال في "مختصر السنن" ١/ ٢٦: وإذا كان حال همام كذلك فيترجح ما قاله الترمذي، وتفرده به لا يُوهن الحديث. وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" ١/ ٢٨: غايته أن يكون غريباً، وأما أن يكون منكراً أو شاذاً فلا. أبو علي الحنفي: هو عبيد الله ابن عبد المجيد البصري. وأخرجه الترمذي (١٨٤٤)، والنسائي في "الكبرى" (٩٤٧٠)، وابن ماجه (٣٠٣) من طرق عن همام بن يحيى العوذي، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب، وقال النسائي: هذا حديث غير محفوظ. وهو في "صحيح ابن حبان" (١٤١٣). وقد توبع همام عليه كما سيأتي قريباً. وأخرجه الحاكم ١/ ١٨٧، والبيهقي ١/ ٩٤ - ٩٥ من طريق هدبة بن خالد، عن همام، عن ابن جريج، عن الزهري، قال: لا أعلمه إلا عن الزهري عن أنس. ورواه عمر بن شبة -كما في "أحكام الخواتيم" لابن رجب ص ١٧١ - عن حبان ابن هلال، عن همام، عن ابن جريج، عن الزهري مرسلاً.=