للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤ - باب في النِّعال

٤١٣٣ - حدَّثنا محمدُ بنُ الصَّبَّاح البزَّاز، حدَّثنا ابنُ أبي الزناد، عن موسى ابنِ عُقبةَ، عن أبي الزُّبير

عن جابرٍ، قال: كُنَّا مَعَ النبي - صلَّى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ، فقال: "أكثِرُوا مِن النِّعالِ، فإن الرَّجُلَ لا يزالُ راكباً ما انتَعَلَ" (١).

٤١٣٤ - حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيم، حدَّثنا همَّام، عن قتادةَ


= وقال المناوي في "فيض القدير" ٦/ ٣٢٨: والنهي للسرف والخيلاء، أو لأن افتراشها دأب الجبابرة وسجية المترفين، أو لنجاسة ما عليها من الشعر، والشعر ينجس بالموت ولا يطهر بالدباغ عند الشافعية. وخبْث الملبس يُكسب القلب هيئة خبيثة، كما أن خبث المطعم يُكسبه ذلك، فإن الملابسة الظاهرة تسري إلى الباطن، ومن ثم حُرّم على الذكر لبس الحرير والذهب لما يُكسب القلبَ من الهيئة التي تكون لمن ذلك لبسه من نساء وأهل الفخر والخيلاء، وفيه أنه يحرم الجلوس على جلد كسبع ونمر وفهد، أي: به شعر، وإن جُعل على الأرض على الأوجَه، لكونه من شأن المتكبرين كما تقرر.
(١) إسناده صحيح. أبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرُس المكي- وإن لم يصرح بسماعه من جابر في شيء من طرق الحديث، متابع، وقد صحح له مسلم هذا الحديث، وكذا ابن حبان.
وأخرجه مسلم (٢٠٩٦)، والنسائي في "الكبرى" (٩٧١٥) من طريق معقل بن عُبيد الله، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٤٦٢٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤٥٧).
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/ ٤٤، وابن عدي في "الكامل" ٦/ ٢٤١٩ من طريق النضر بن شميل، عن مُجَّاعة بن الزبير، عن الحسن البصري، عن جابر.
ومجَّاعة تصلح روايته للمتابعة. وقد اختُلف عنه في تعيين الصحابي فمرة ذكر جابراً، ومرة ذكر عمران بن حصين. وكلاهما لم يصرح الحسن البصري بسماعه منهم، لكن مع ذلك تصلح روايته هذه للاعتبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>