للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٨٠ - حدَّثنا محمدُ بنُ سليمان الأنبارىُّ وعثمان بن أبي شيبةَ المعنى - قالا: حدَّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن سماكِ، عن عِكرِمَة

عن ابنِ عباس، قال: لما توجَّه النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكيف الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله تعالي: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة:١٤٣] (١).

٤٦٨١ - حدَّثنا مُؤمَّلُ بن الفضل الحرّانيّ، حدَّثنا محمدُ بنُ شعيب -يعني ابنَ شابُور- عن يحيى بن الحارث، عن القاسم

عن أبي أمامة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "مَن أحبَّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكملَ الإيمان" (٢).


= قال السندي في "حاشيته على المسند": قولها: وما نقصان العقل والدين، أي: وما دليل ذلك؛ أي: أي دليل تبين به نقصانُ عقل النساء ودينهن؟ فاستدل على نقصان العقل بما ترتب عليه من كون شهادة المرأة كنصف شهادة الرجل، فإن هذا مترتب على نقصان عقلهن ومسبب عنه، لا أنه علة له، واستدل على نقصان دينهن بما هو سبب له، فإن مكثهن الليالي بلا صلاة وصوم سبب لنقصان دينهن، فالدليل الأول إنِّي، والثاني لِمِّي، ولكن مطلق الدليل يشملهما، ومن هنا ظهر أنه لا ينبغي أن يكون السؤال عن سبب النقصان، إذ لا يوافقه الجواب في بيان نقصان العقل.
(١) صحيح لغيره، وهذا سند ضعيف؛ لأن في رواية سماك وهو ابن حرب عن عكرمة اضطراباً. سفيان: هو الثوري، وعكرمة: هو مولى ابن عباس.
وأخرجه الترمذي (٣٢٠٢) عن هناد وأبي عمار، قالا: حدَّثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس. فذكره.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٩١) و (٢٧٧٥)، و "صحيح ابن حبان" (١٧١٧).
ويشهد له حديث البراء بن عازب عند البخاري في "صحيحه"، برقم (٤٠).
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناده حسن، القاسم: هو ابن عبد الرحمن الدمشقى (صاحب أبي أمامة). وثقه البخاري وابن معين ويعقوب بن سفيان والترمذي وغيرهم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>