للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٨٢ - حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ، حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة

عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أكمَلُ المؤمنين إيماناً أحسنُهُم خُلُقاَ" (١).


= وضعفه المفضل بن غسان الغلابي وابن حبان. والمناكير التي تقع في حديثه إنما هي من رواية بعض الضعفاء عنه مثل جعفر بن الزبير وعلي بن يزيد وبشر بن نمير ونحوهم.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٧٣٧) من طريق صدقة بن خالد، و (٧٧٣٨) من طريق سريد بن عبد العزيز كلاهما عن يحيى بن الحارث، بهذا الإسناد. وزاد في آخره: "وإن من أقربكم إليّ يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٦١٣)، وفي "الشاميين"، (١٢٦٠) و (٣٤٤٧) من طريق النعمان بن المنذر عن مكحول الشامى ويحيى بن الحارث كلاهما عن القاسم، به.
وأخرجه موقوفاً ابن أبي شيبة ١٣/ ٣٥٨ من طريق عبد الرحمن بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. فذكره.
ويشهد له حديث معاذ بن سهل الجهني، أخرجه الترمذي (٢٦٩٢)، وهو في "مسند أحمد" (١٥٦١٧) و (١٥٦٣٨). وإسناده حسن.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي- فمن رجال أصحاب السنن، وروى له البخاري مقروناً، ومسلم متابعةً، وهو حسن الحديث.
وأخرجه الترمذي (١١٩٦) من طريق عبدة بن سليمان، عن محمَّد بن عمرو، بهذا الإسناد. وزاد: "وخياركم خياركم لنسائهم".
وله طرق وشواهد مذكررة في تعليقنا على حديث "المسند" (٧٤٠٢) و (١٠١٠٦)، و"صحيح ابن حبان" (٤١٧٦).
قال ابن رسلان: الخلق: هو عبارة عن أوصاف الإنسان الذي يعامل بها غيره، وهي منقسمة إلى محمودة ومذمومة، فالمحمودة منها صفات الأنبياء والصالحين كالصبر عند المكاره والتحمل عند الجفاء، وحمل الأذى، والاحسان إلى الناس، والتردد إليهم، والرحمة بهم، والشفقة عليهم، واللين في القول ومجانبة المفاسد والشرور وغير ذلك، قال الحسن البصري: حقيقة حسن الخلق: بذل المعروف، وكف الأذى، وطلاقة الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>