بحضور الفكر، كما قالوه في خبر "يغان على قلبي". ونقل علي القاري في "المرقاة" ٢/ ٦ عن القاضي قرله: لعل معناه أن روحه المقدسة في شأن ما في الحضرة الإلهية، فإذا بلغه سلام أحد من الأمة رد الله تعالى روحه المطهرة من تلك الحالة إلى رد من سلم عليه، وكذلك عادته في الدنيا يفيض على الأمة من سبحات الوحي الإلهي ما أفاضه الله تعالى عليه فهو صلوات الله عليه في الدنيا والبرزخ والآخرة في شأن أمته وقال ابن الملك: رد الروح كناية عن إعلام الله إياه بأن فلاناً صلَّى عليه. وقد أجاب الحافظ السيوطي عن الإشكال بأجوبة أخرى في رسالته "إنباء الأذكياء بأخبار الأنبياء" المدرجة في "الحاوي للفتاوي" ٢/ ٣٢٧ - ٣٣٧، فانظرها. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن. عبد الله بن نافع - وهو الصائغ المخزومي - صدوق حسن الحديث. وقد صحح إسناده الحافظ في "الفتح" ٦/ ٤٨٨ ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن العامري، وسعيد المقبري: هو ابن أبي سعيد. وأخرجه أحمد في "مسنده" (٨٨٠٤)، والطبراني في "الأوسط" (٨٠٣٠) من طريق عبد الله بن نافع، بهذا الإسناد. وأخرج أحمد في "مسنده" (٧٣٥٨) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، رفعه: "اللهم لا تجعل قبري وثنا، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". وإسناده قوي. وأخرجه أحمد أيضاً في "مسنده" (٧٨٢١)، ومسلم (٧٨٠)، والترمذي (٣٠٩٣)، والنسائي في "الكبرى" (٧٩٦١) من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، رفعه: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر" وإسناده صحيح. وفي الباب عن علي عند البزار (٥٠٩)، وأبي يعلى (٤٦٩)، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي" (٢٠)، وسنده ضعيف. =