للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: وهذا الحديثُ ليس بمعروف، ولم يَروِهِ إلا ابنُ وَهْب وقد رُوِيَ عن مَعقِل بن عُبَيد الله الجَزَريِّ، عن أبي الزُّبير، عن جابر، عن عمر، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نحوُه، قال: "ارجعْ فأحسِنْ وُضوءَك" (١).

١٧٤ - حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حمادٌ، أخبرنا يونُسُ وحُميدٌ، عن الحسن، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، بمعنى قتادة (٢).

١٧٥ - حدَّثنا حَيوة بنُ شُرَيح، حدَّثنا بَقِيَّة، عن بَحير -هو ابنُ سعد-، عن خالد


=وأخرجه ابن ماجه (٦٦٥) من طريق ابن وهب، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٤٨٧).
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه سيورده المصنف تعليقاً بعده.
(١) أخرجه مسلم (٢٤٣) من طريق الحسن بن محمَّد بن أعين، عن معقل، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٦٦٦) من طريق عبد الله بن وهب وزيد بن الحباب، عن ابن لهيعة، عن أبي الزُّبير، به. ورواية ابن وهب عن ابن لهيعة قوية.
وهو في "مسند أحمد" (١٣٤).
وقوله: ارجع فأحسن وضوءك: قال بعض العلماء: هذا الحديث يدل على عدم وجوب إعادته الوضوء لأنه أمر فيه بالإحسان لا بالإعادة، والإحسان يحصل بمجرد إسباغ غسل ذلك العضو، وبه قال أبو حنيفة، فعنده لا تجب الموالاة في الوضوء، واستدل به القاضي عياض على خلاف ذلك، فقال: الحديث يدل على وجوب المولاة في الوضوء، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: أحسن وضوءك، ولم يقل: اغسل الموضع الذي تركته.
وفي هذا الحديث وجوب غسل الرجلين دون المسح.
(٢) رجاله ثقات لكنه مرسل، حماد: هو ابن سلمة، ويونس: هو ابن عبيد العبدي، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل، والحسن: هو البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>