وأخرجه مسلم (٣٨٢)، والترمذي (١٧١١) و (١٧١٢) من طرق عن حماد بن سلمة، به. وزادا في روايتهما: فسمع رجلاً يقول: الله كبر الله أكبر، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "على الفطرة" ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "خرجتَ من النار". وهو في "مسند أحمد" (١٢٣٥١)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٤٥) و (٤٧٥٣). قال الخطابي: فيه من الفقه أن إظهار شعار الإسلام في القتال وعند شن الغارة يُحقن به الدم، وليس كذلك حال السلامة والطمأنينة التي يتسع فيها معرفة الأمور على حقائقها واستيفاء الشروط اللازمة فيها. ونقل عن الشافعي قوله في هذا الحديث: إنما كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- لا يُغير حتى يصبح ليس لتحريم الغارة ليلاً أو نهاراً، ولا غارّين، وفي كل حالٍ، ولكنه على أن يكونَ يبصر من معه كيف يُغيرون احتياطاً أن يُؤتَوا من كمين ومن حيث لا يشعرون، وقد يختلط أهل الحرب إذا أغاروا ليلاً، فيقتل بعض المسلمين بعضاً. (٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، لجهالة ابن عصام المزني، قال الذهبي في "الكاشف": تفرد عنه عبد الملك بن نوفل، وقال الحافظ في "التقريب": لا يُعرف حاله. قنا: ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وعبد الملك بن نوفل بن مُساحق صدوق حسن الحديث. سفيان: هو ابن عُيينة. وهو في "سنن سعيد بن منصور" (٢٣٨٥). =