عامر: هو ابن شراحيل الشعبي، وزهير: هو ابن معاوية، وأحمد بن يونس: هو ابن عبد الله بن يونس، معروف بالنسبة إلى جده. وأخرجه ابنُ سعد في "الطبقات" ٢/ ٢٧٧ و٣٠٠، وابن أبي شيبة ٣/ ٣٢٤ و ١٤/ ٥٥٧، والبيهقي ٤/ ٥٣ من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، به. وجاء عندهم: عن مرحب أو ابن أبي مرحب، وجاء عند ابنُ أبي شيبة في روايته الأولى أن قوله: "إنما يلي الميت أهله" من قول الشعبي. وأخرج ابنُ سعد ٢/ ٣٠٠ عن وكيع بن الجراح والفضل بن دكين، عن شريك النخعي، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي قال: دخل قبر النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أربعةٌ، قال الفضل في حديثه: أخبرني من رآهم. وشريك سض الحفظ وجابر الجعفي ضعيف. وانظر ما بعده. وفي الباب عن عكرمة مولى ابن عباس مرسلاً عند ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ٣٠٠ ورجاله ثقات أيضاً. وباجتماع هذين الطريقين يصح الحديث، والله أعلم. لكن أخرج الحاكم ١/ ٣٦٢، وعنه البيهقي ٤/ ٥٣ من طريق سعيد بن المسيب قال: قال علي بن أبي طالب: غسلتُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئاً، وكان طيباً -صلَّى الله عليه وسلم- حياً وميتاً، ولي دفنَه وإجنانَه دون الناس أربعة: علي والعباس والفضل وصالح مولى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، ولُحِدَ رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- لَحْداً ونصب عليه اللبن نصباً. وصحح إسناده الحاكمُ وابنُ الملقن في "البدر المنير" ٥/ ٢٠٥. وهو عند ابنُ أبي شيبة ٣/ ٣٢٤ عن سعيد بن المسيب مرسلاً، ومراسيل سعيد عند أكثر أهل العلم حجة. ففي هذه الرواية زيادة العباس وصالح مولى رسول الله، بدل أسامة بن زيد. قال ابن الملقن: يجمع بين هذه الروايات بأن كل واحدٍ روى ما رأى، أو من نقص أراد به أول الأمر، ومن زاد أراد به آخره، والله أعلم.