للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١١ - حدَّثنا أحمدُ بن حنبل، حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن همام بن مُنبه

عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "إذا قامَ أحدُكُم مِن الليل،

فاستعجَم القُرآنُ على لسانه، فلم يَدرِ ما يقول، فَلْيَضطَجِع" (١).

١٣١٢ - حدَّثنا زيادُ بنُ أيوب وهارونُ بنُ عباد الأزدي، أن إسماعيلَ بن إبراهيم حدَّثهم، قال: حدَّثنا عبدُ العزيز

عن أنس، قال: دَخَلَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - المسجدَ، وحبلٌ ممدودٌ بين سَاريتين، فقال: "ما هذا الحبلُ؟ " فقيل: يا رسولَ الله، هذه حَمنَةُ ابنةُ جحشٍ تُصلي، فإذا أَعْيَت تَعَلَّقَتْ به، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "لِتُصَلِّ ما أطاقت، فإذا أعْيَتْ فلتجْلِسْ".


= وهو في "مسند أحمد" (٢٤٢٨٧)، و"صحيح ابن حبان" (٢٥٨٣). قال الإمام النووي: وفي الحديث الحث على الإقبال على الصلاة بخشوع وفراغ قلب ونشاط، وفيه أمر الناعس بالنوم أو نحوه مما يذهب عنه النعاس، وهذا عام في صلاة الفرض والنفل في الليل والنهار، وهذا مذهبنا ومذهب الجمهور، لكن لا يُخرجُ فريضةً عن وقتها.
(١) إسناده صحيِح. معمر: هو ابن راشد.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٤٢٢١)، ومن طريقه أخرجه مسلم (٧٨٧).
وهو في "مسند أحمد" (٨٢٣١)، و"صحيح ابن حبان" (٢٥٨٥).
وأخرجه النسائى في "الكبرى" (٧٩٩٠) من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر، به.
وأخرجه ابن ماجه (١٣٧٢) من طريق أبي بكر بن يحيى بن النضر، عن أبيه، عن أبى هريرة.
وقوله: "فاستعجم القرآن", أي: استغلق ولم ينطلق به لسانه لغلبة النعاس. أفاده النووي، وقال صاحب "النهاية": أرتج عليه فلم يقدر أن يقرأ، كأنه صار به عجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>