للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله أن يدعوَ، ويسألُه ويرغبُ إليه، ويُسلِّمُ تسليمة واحدة شديدة يكادُ يوقِظُ أهلَ البيت من شدة تسليمه، ثم يقرأ وهو قاعِدٌ بأم الكتاب، ويركع وهو قاعد، ثم يقرأ الثانية فيركعُ ويسجدُ وهو قاعدٌ، ثم يدعو ما شاء الله أن يدعوَ، ثم يُسلِّمُ وينصرفُ، فلم تزل تلك صلاةُ رسول الله

- صلَّى الله عليه وسلم - حتى بَدُنَ، فنقص من التسع ثنتَين، فجعلها إلى الست والسبع وركعتيه وهو قاعد حتى قُبِضَ على ذلك (١).

١٣٤٧ - حدَّثنا هارونُ بنُ عبد الله، حدَّثنا يزيدُ بنُ هارون، أخبرنا بَهْزُ بن حكيم، فذكر هذا الحديث بإسناده. قال:

يُصلي العشاء ثم يأوي إلى فراشه، لم يذكر الأربعَ ركعاتٍ، وساق الحديث، وقال فيه: فيصلِّي ثمانيَ ركعاتٍ، يُسوِّي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ولا يجلس في شيء منهن إلا في الثامنة، فإنه كان يَجلِسُ، ثم يقومُ ولا يُسلِّم، فيصلي ركعةً يوترُ بها، ثم يُسلِّم تسليمةً يرفعُ بها صوته حتى يُوقِظَنا، ثم ساق معناه (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكلن وهم فيه بهز بن حكيم، حيث أسقط من إسناده سغد بن هشام بين زرارة وبين عائشة، وأثبته قتادة كما سلف بالأرقام (١٣٤٢ - ١٣٤٥) ثم إن بهزاً أثبته مرة كما سيأتي برقم (١٣٤٩)، ولهذا قال المزي في "تهذيب الكمال" ٩/ ٣٤٠: المحفوظ أن بينهما سعد بن هشام.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥٩٨٧).
وقد سلف مختصراً بقطعة السواك برقم (٥٦)، وذكر هناك في إسناده سعد بن هشام.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (١٣٤٧ - ١٣٤٩).
(٢) حديث صحيح، وهذا سند رجاله ثقات كسابقه.
وانظر ما سلف برقم (١٣٤٢) و (١٣٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>