للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عباس: أنه رَقَدَ عند النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم - فرآه استيقظ فتسوَّك وتوضَّأ وهو يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: ١٩٠] حتى ختم السورةَ، ثم قام، فصلَّى ركعتين، أطال فيهما القيامَ والركوعَ والسجودَ، ثم انصرفَ، فنام حتى نَفَخَ، ثم فَعَل ذلك ثلاثَ مرَّات بستِّ ركعات، كل ذلك يستاك ثم يتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوترَ - قال عثمان: بثلاثِ ركعاتٍ، فأتاه المُؤذَّنُ، فخرج إلى الصلاة - وقال ابنُ عيسى: ثم أوتر فأتاه بلال، فآذنَه بالصلاة حين طَلَعَ الفجرُ - فصلَّى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصلاة، ثم اتَّفقا: وهو يقول: "اللهُمَ اجعلْ في قلبي نوراً، واجْعَلْ في لساني نوراً، واجْعَلْ في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجْعَلْ خلفي نوراً، وأمامي نوراً، واجْعَلْ مِن فوقي نوراً، ومِن تحتي نوراً، اللهم وأعظم لي نوراً" (١).


(١) إسناده صحيح. هشيم: هو ابن بَشير السُلَمي، وحُصين: هو ابن عبد الرحمن
السُّلَمي.
وأخرجه مسلم (٧٦٣) من طريق محمد بن فضيل، بهذا الإسناد.
وقد سلف طريق هشيم برقم (٥٨)، وانظر تخريجه هناك.
وأخرج منه قصة الدعاء: أحمد (٣٣٠١)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٩٦).
وانظر كلام المصنف بإثر الطريق الذي بعده.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (١٣٥٤) و (١٣٥٥) و (١٣٦٤).
وجاء عن ابن عباس أيضاً أنه - صلَّى الله عليه وسلم - صلَّى ثلاث عشرة ركعة كما سيأتي برقم (١٣٥٨) و (١٣٦٥) و (١٣٦٧) وعنه أيضاً أنه صلَّى ما شاء الله ولم يحدد ثم أوتر بسبع أو خمس كما سيأتي برقم (١٣٥٦)، وعنه أيضاً أنه صلَّى بعد العشاء أربعاً، ثم نام ثم قام فصلى خمساً كما سيأتي برقم (١٣٥٧). وهو محمول على أوقات متعددة أو على أحوال مختلفة لبيان الجواز، كما بيناه عند حديث عائشة السالف برقم (١٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>